السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: عندما يطرح سؤال شرعي يتسابق عامة الناس اذا كانوا في مجلس مثلآ
بالفتيا فيه ولابداء آرآئهم في تلك المساْلة وبغير علم غالبآ00
فما تعليقكم يافضيلة الشيخ على هذه الظاهرة؟ وهل يعتبر هذا الامر من التقديم
بين يدي الله ورسوله؟
الجواب:من المعلوم انه لايجوز للانسان ان يتكلم في دين الله بغير علم لان الله تعالى
يقول قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق
وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانآ وان تقولوا على الله ما لا تعلمون )
والواجب على الانسان ان يكون ورعآ خائفآ من ان يقول على الله بغير علم وليس
هذا من الامور الدنيوية التي للعقل فيها مجال على انها وان كانت من الامور
الدنيوية التي للعقل فيها مجال فإن الانسان ينبغي له ان يتاْنى وان يتروى
وربما يكون الجواب الذي في نفسه يجيب به غيره فيكون هو كالحكم بين
المجيبين وتكون كلمته هي الاخيرة الفاصلة0
وما اكثر ما يتكلم الناس بآرآئهم اعني في غير المسائل الشرعية فإذا تاْنى
الانسان وتاْخر ظهر له من الصواب ( من اجل تعدد الآرآء)مالم يكن على باله
لهذا فاني انصح كل انسان اذا تاْنى ان يكون هو الاخير في التكلم ليكون
كالحاكم بين هذه الآرآء ومن اجل ان يظهر له في الأرأء المختلفة مالم يظهر
له قبل سماعها0 هذا بالنسبة للامور الدنيوية اما الامور الدينية فلا يجوز ابدآ
ان يتكلم الانسان الا بعلم يعلمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
او اقوال اهل العلم0
الفتوى للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله